تاریخ اليوم:السبت 18 شوال 1445ﻫ

من هو العلامة الطهراني

Reading Time: 2 minutes

العلامة آیة الله السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني قدس سرّه

ولادة العلامة الطهراني ووفاته

الولادة: ولد العلامة الطهراني في سنة ۱۳۴۵هـ ق في طهران.

الارتحال: وكانت وفاته في ۹ صفر الخير لعام ۱۴۱۶ هـ ق في المشهد الرضوي المقدّس، و دفن هناك إلى جوار ثامن الأئمة والحجج عليهم السلام.

أساتذة العلامة الطهراني في السير و السلوك

تتلمذ العلامة الطهراني قدّس سره في السير و السلوك على يد ثلاثة من أعظم العرفاء الشيعة في الزمن المعاصر و هم:

ميزة العلامة الطهراني بين الأعلام والأعاظم

يقول آية الله السيد محمد محسن الطهراني قدّس سره (نجل العلامة الطهراني) في هذا الصدد:

إنّ تميّز العلامة الطهراني ليس من جهة اطّلاعه وتسلّطه على العلوم والفنون الظاهريّة المتعارفة من قبيل الفقه والأصول والفلسفة والعرفان النظري وغيرها؛ فإنّ مثل هذه العلوم كانت حاصلةً عند العديد من الأفراد، بل خاصيّته التي تُميّزه هي إشرافه واطّلاعه على الأمور والحقائق التي لا يُمكن أن يحصّلها الإنسان من خلال هذه العلوم والدراسات الرسميّة، بل تحتاج إلى المراقبة السلوكيّة والسير والسلوك إلى الله. (المصدر: سناء الأبدية – المباني العرفانية و الاجتماعية للعلامة الطهراني).

نماذج من المباني البارزة لدى العلّامة الطهراني رضوان الله عليه

ضرورة الأستاذ:

إنّ كمال الإنسان وغاية خلقته هي معرفة الله، وهذه الطريقة منحصرةٌ في التربية والتزكية السلوكيّة تحت إشراف الأستاذ الكامل.

السياسة والحكومة:

في مدرسة التشيّع، تتبلور السياسة والحكم في ظلّ الإشراف على حقائق الأحداث والوقائع العالميّة من مقام الشهود المتولّد والناتج عن الاتّصال بالصقع الربوبي وذات الحقّ تعالى، والاطّلاع على عالم الغيب؛ ففي هذه الحالة فقط يُمكن الوقوف في وجه السياسات الاستعماريّة المعقّدة، فلا يتأتّى لها أبدًا إيجاد أيّة ثغرةٍ في قرارات المتصدّي للزعامة والحكم وإرادته وعزمه المنبثقين من الشهود.

المرجعيّة والإفتاء:

ينبغي على المتصدّي لمقام الإفتاء أن يكون واصلاً لهذه المرتبة من التوحيد والمعرفة الإلهيّة، حتّى يتسنّى له إصدار الحكم والفتوى في مجال أفعال المكلّفين والأحكام ذات الصلة بالمجتمع الإسلامي بإرادةٍ وعزمٍ منبثقين من مقام الشهود، والإشراف على الحقائق والقضايا الخارجيّة.

السلوك العقلاني:

إنّ الفهم والعقل والفطرة هي الأصل والأساس في المعرفة الإنسانيّة والتكامل الذي يحصل للناس، بل هي أساس نزول الأديان الإلهيّة والتزكية والتربية والسير والسلوك إلى الله، حتّى غدا السلوك من دون فهمٍ بمثابة دوران الحيوان حول محور واحدٍ لا يجعله يتغيّر أو يتبدّل، ولا تتدرّج نفسه في مدارج الكمال نحو عالم القدس.

شارك المنشور
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *